المغرب يعتزم بناء أكبر ملعب لكرة القدم في إفريقيا في

من طرف **المدير** الخميس يناير 17, 2008 1:47 pm

المغرب يعتزم بناء أكبر ملعب لكرة القدم في إفريقيا في حي مضطرب بالدار البيضاء

2008/01/10
<BLOCKQUOTE>أعلن مسؤولون مغاربة عن خطط لبناء أكبر ملعب كرة قدم في إفريقيا بحي سيدي مومن بالدار البيضاء. هذا الحي الصفيحي عُرف في السنوات الأخيرة بارتباطه بمنفذي هجمات انتحارية. لكن الإصلاحات الضخمة التي يشهدها الحي تتزامن مع مشروع هذا الملعب. </BLOCKQUOTE>

تقرير مواسي الحسن من الدار البيضاء لمغاربية- 10/01/08

المغرب يعتزم بناء أكبر ملعب لكرة القدم في إفريقيا في 080110feature1photo

[Getty Images] حكومة المغرب تعتزم بناء ملعب ضخم في حي سيدي مومن بالدار البيضاء الفقير. لقد كانت أكواخ الحي العديدة منازل للانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات مايو 2003 في العاصمة الاقتصادية للبلاد.

أعلنت الحكومة المغربية يوم الإثنين 7 يناير أنها ستشيد ملعبا دوليا لكرة القدم في الدار البيضاء بكلفة 1.8 مليار درهم وسيكون الأكبر على الصعيد الإفريقي. الملعب سيُشيد في حي سيدي مومن، أحد الأحياء الأكثر فقرا في المدينة ومأوى الانتحاريين الذين نفذوا هجمات الدار البيضاء في مايو 2003.
وبالموازاة مع ذلك تم إطلاق دراسة لتقييم الاحتياجات التنموية لحي سيدي مومن حيث تسعى الحكومة لإعادة هيكلة الحي وترقيته وإدماجه في من أجل التخفيف من التوتر الذي أدى إلى اضطراب اجتماعي.
وسيقام الملعب على مساحة 60 هكتار من عقار أصلي تبلغ مساحته 100 هكتار. وكان العقار في ملكية الملك الراحل الحسن الثاني الذي أهداه في سنة 1987 لسكان الدار البيضاء، وأوصى بأن يستعمل كمتنفس لسكان مدينة الدار البيضاء عبر تخصيصه لبناء منشآت ترفيهية.
تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة ببناء الملعب بحضور الملك محمد السادس، بين وزارة الشبيبة والرياضة وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومجلس مدينة الدار البيضاء.
وقال عبد الواحد القباج رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية إن الاتفاقية التي تم توقيعها أمام الملك حددت الالتزامات المالية لكل طرف وآجال الإنجاز. وأضاف أن الاتفاقية تنص على إنشاء شركة مساهمة لتشرف على إنجاز المشروع، وذلك لضمان الحرفية والشفافية في مجال التسيير المالي والعملياتي للمشروع.
وتساهم وزارة الشبيبة والرياضة بمبلغ 900 مليون درهم في تمويل المشروع، فيما يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية بمبلغ 600 مليون درهم ويساهم مجلس المدينة بمبلغ 300 مليون درهم.
وقالت نوال المتوكل وزيرة الشبيبة والرياضة، خلال ندوة صحافية نظمت بمقر ولاية الدار البيضاء يوم الثلاثاء، إن الملعب سيشكل معلمة رياضية ذات بعد عالمي تندرج في سياق انفتاح المغرب واندماجه في المحيط العالمي.
وأوضحت أن المغرب سيستغل هذا الملعب الجديد لاستقبال تظاهرات دولية وعربية وإفريقية، فيما سيوجه ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لتنظيم تظاهرات رياضية محلية والتنشيط الثقافي.
ويرى محمد ساجد رئيس مجلس الدار البيضاء أن الملعب الجديد سيكون له دور مهم في ترقية النسيج الحضري لحي سيدي مومن. وقال "أعتقد أن هذه المنشأة المهمة ستلعب دور رافعة إضافية في مسلسل تنمية هذا الحي...والذي يعرف تنفيذ عدد كبير من المشاريع الاجتماعية والسكنية والثقافية بهدف إخراجه من حالة البؤس التي يعرفها".
وتولي سلطات المدينة والسلطات المركزية أهمية خاصة لمنطقة سيدي مومن منذ التفجيرات الانتحارية التي روعت سكان الدار البيضاء في شهر مايو 2003، والتي كشفت التحقيقات أن منفذيها ينحدرون من دوار السكويلة وكريان طوما، وهما حيين من أحياء الصفيح يوجدان بمنطقة سيدي مومن.
وألقت الهجمات التي عرفتها الدار البيضاء الضوء على حجم الكارثة الاجتماعية التي يعيشها سكان أحياء الصفيح، مما دفع السلطات إلى وضع خطط لإعادة هيكلة هذه الأحياء وإطلاق مشاريع سكنية كبيرة لإعادة إيواء سكانها البؤساء. ويسكن في دوار طوما وكريان السكويلة وحدهما نحو 6000 أسرة في ظروف جد سيئة.
ويقول ساجد إن هدف المجلس في هذه البرامج السكنية العمل على إدماج سكان الحي البالغ عددهم 300 ألف نسمة في الوسط الحضري من خلال بناء أحياء جديدة مجهزة وتتوفر فيها كل المرافق الضرورية، وجعلها في نفس مستوى باقي أحياء مدينة الدار البيضاء.
وأضاف أنه تم تحقيق تقدم في هذا السياق حيث يجري بناء مستشفى كبير ومجموعة من المراكز الصحية بقيمة 40 مليون درهم وتم تخصيص ملايين أخرى لبناء العديد من المنشآت التعليمية والتربوية بقيمة 70 مليون درهم. كما تم رصد ميزانية 130 مليون درهم لبناء طرق جديدة من أجل فك العزلة عن حي سيدي مومن وربطه بباقي أنحاء الدار البيضاء.