معالم في تاريخ اليهود
صفحة 1 من اصل 1
معالم في تاريخ اليهود
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.
إخوة الإسلام : من أبرز المعالم التي جاءت في القرآن عن اليهود. عداوتهم للإنسانية عامة وللمؤمنين خاصة، قال الله تعالى : (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)) (سورة المائدة:82) .
وعداوة اليهود هذه مبكرة تشهد بخستها القرون الغابرة، وتؤكدها القرون اللاحقة، فأنبياؤهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون، ولا غرابة أن يتطاولوا على محمد صلى الله عليه وسلم ويحاولوا قتله وهو بعد طفل رضيع، فقد روى ابن سعد [1]: أن أم النبي صلى الله عليه وسلم لما دفعته إلى حليمة السعدية لترضعه قالت لها: احفظي ابني وأخبرتها بما رأت من المعجزات، فمر بها اليهود فقالت: ألا تحدثوني عن ابني هذا، فإني حملته كذا ووضعته كذا، فقال بعضهم لبعض: اقتلوه، ثم قالوا: أيتيم هو؟ قالت لا، هذا أبوه وأنا أمه.. وكأنها أحست منهم شيئاً.. فقالوا لو كان يتيما لقتلناه.
ثم تستمر محاولة اليهود في قتله حين ذهب مع عمه أبي طالب إلى الشام وهو بعد في رعيان الشباب، ومقولة بحيرى لعمه إني أخشى عليه من اليهود فارجع به بلده. هذا كله قبل النبوة.
ثم تشتد العداوة بعد النبوة، ويحاول اليهود أكثر من مرة قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفلحوا، وسموا الطعام الذي قدموه له، وآذوه وألبوا الأعداء عليه وتعاونوا مع المنافقين والمشركين لحربه،وأعلنوا العداوة له بكل وقاحة وصراحة، إذ هم يعترفون بنبوته ويعلنون كرهه وعداوته حتى الممات، وهذا حيي بن أخطب زعيم يهود بني النضير يسأله أخوه أبو ياسر: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت) [2].
وحين أمكن الله من عدو الله حيي وجيء به مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألم يمكن الله منك يا عدو الله؟ )) قال!: بلى، أبى الله إلا تمكينك مني، أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل.
واستمرت عداوة اليهود للمسلمين وفي أيام الخلفاء الراشدين خرج عبد الله بن سبأ اليهودي ليشعل الفتنة ويبذر الخلاف بين المسلمين وكانت الفتنة وكانت الحروب، ونتجاوز الزمن قليلاً ونقف عند الدولة العثمانية ملياً إذ كانت محاولات اليهود للعثمانيين للسماح لهم بالهجرة إلى أرض فلسطين والاستيطان فيها، فأصدر السلطان عبد المجيد خان أمراً بمنع اليهود القادمين لزيارة بيت المقدس من الإقامة في القدس أكثر من ثلاثة أشهر[3] .
ثم يعيدون الكرة مع السلطان عبد الحميد ويعدوه ويمنوه بالهبات والأموال مقابل إنشاء مستعمرة قرب القدس، فيجابههم بالرفض التام والتحقير والتوبيخ كما الوثيقة المشهورة.
ثم يدرك اليهود أن لا وسيلة لهم لتحقيق أغراضهم إلا القضاء على هذه الدولة بالتآمر مع الدول الكبرى وقد كان، فليهود الدونمة دور كبير في القضاء على الدولة واختيار الزعماء المناسبين لهم.
ويستمر العداء، ويؤكد الخلف ما بدأه السلف، فليست عداوتهم تاريخاً مضى وانتهى إنما هي عقيدة يلقنها الأباء للأبناء.
فهذا ((مناحيم بيجن)) يقول : (أنتم أيها الإسرائيليون لا يجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوكم، ولا عطف ولا رثاء حتى تنتهوا من إبادة ما يسمى بالحضارة الإسلامية، التي سنبني على أنقاضها حضارتنا) [4].
وهذا "شامير" يقول في حفل استقبال اليهود السوفيت المهاجرين إلى إسرائيل (إن إسرائيل الكبرى من البحر إلى النهر هي عقيدتي وحلمي شخصياً، وبدون هذا الكيان لن تكتمل الهجرة ولا الصعود إلى أرض الميعاد، ولن يتحقق أمر الإسرائيليين ولا سلامتهم).
ويقول ابن غوريون (نحن لا نخش الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ) [5].
هكذا يحدد اليهود أعداءهم، وكذلك تستمر العداوة، ويتحقق إعجاز القرآن (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)) (سورة المائدة :82) .
أيها المسلمون المعلم الثاني والبارز في تاريخ اليهود هو نقضهم العهود، قال تعالى : ((الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ)) (الأنفال: 56) .
وقال تعالى : ((أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)) (البقرة: 100) .
فهذه شهادة القرآن،فما هي شهادة الواقع على هؤلاء الأقوام ؟ لقد عاهدهم الرسـول صلى الله عليه وسـلم وكتب بينه وبينهم كتاباً حين وصـل المدينة فهل التزم اليهود العهد واحترموا الميثاق ؟ كلا فقد غدر يهود بني قينقاع بعد غزوة بدر وانتصار المسلمين على المشركين، والمعاهدة لم يمض عليها إلا سنة [6].
وغدرت يهود بني النضير بعد غزوة أحد وتجرأوا على المسلمين بعد ما أصابهم في غزوة أحد.
وغدرت بنو قريظة عهدهم في أشد الظروف وأحلكها على المسلمين يوم الأحزاب، فإذا كانت هذه أخلاقهم مع من يعلمون صدقه، ويعتقدون نبوته، فهل يرجى منهم حفظ العهود مع الآخرين؟ هل يتوقع صدق المجهود في معاهداتهم مع من يرونهم أضعف وأقل شأناً؟
إن اليهود قوم بهت ، كما قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه الذي كان يهودياً فأسلم، وهم ينظرون إلى العهود والمواثيق التي يوقعونها مع غيرهم أنها للضرورة ولغرض مرحلي ولمقتضيات مصلحة آنية، فإذا استنفد الغرض المرحلي نقض اليهود الميثاق من غير استشعار بأي اعتبار خلقي أو التزام أدبي [7].
فإذا كانت تلك شهادة القرآن، وشهادة الواقع التاريخي على اليهود، فإن من الجهل والبلاهة والحمق الثقة بأي معاهدة يبرمها اليهود، وبأي اتفاق يتم مع اليهود.
إخوة العقيدة والإيمان : يأبى الله إلا أن ينتقم من هذه الطغمة الفاسدة في الحياة الدنيا وقبل أن يقوم الأشهاد، وذلك بتسليط شعوب الأرض وأممها على اليهود، كلما اشتد فسادهم في الأرض، تحقيقاً لقوله : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ )) (الأعراف:167) .
وذلك معلم ثالث من معالم تاريخهم، وذلك راجع والله أعلم إلى فسادهم، وإلى علوهم واستكبارهم، وتحريف كتبهم، وحقدهم وعدائهم، فليس لهم صديق دائم، بل المصلحة والمنفعة الذاتية هي التي تخلق لهم الأصدقاء أو تجلب لهم العداوة والبغضاء، ولذلك فما من شعب جاوره اليهود إلا ويحاول التخلص منهم، وإليكم هذه النماذج من شهادات التاريخ:
ففي سنة 1290 للميلاد قضى الإنجليز على اليهود جميعاً بالنفي وتبعهم في ذلك الفرنسيون وفي عامي 1348، 1349 م انتشر الموت الأسود في أوربا، واتهم اليهود بأنهم سمموا الآبار ومجاري المياه، فاشتدت حملة القتل والتنكيل بهم، بالرغم من محاولة البابا ((كليمنس السادس)) الدفاع عنهم ولكن دون جدوى.
وفي 1493 م أصدر فرديناند وايزابيلا بأسبانيا مرسومها الرهيب بالفتك باليهود والمسلمين فهام اليهود على وجوههم، ولم يجدوا ملاذاً آمناً إلا بلاد المسلمين .
وفي سنة 1881 م كانت أعمدة الدخان تتصاعد حول بحر البلطيق إلى البحر الأسود حيث كانت عمليات حرق اليهود وبيوتهم وكتبهم مستمرة وحددت لهم روسيا مناطق لا يخرجون منها وألزمتهم الخدمة العسكرية خمسة عشر عاماً .
إخوة الإسلام : إذا كان النصارى والعلمانيون، والأوربيون والأمريكان اقرب الشعوب إلى اليهود فاسمعوا وجهة نظرهم فيهم .
يقول ((باكس)) وهو أحد النصارى (وكان في ذاكرة عامة أوربا أن اليهود يمتصون جهود البلاد الاقتصادية ويمثلون الطرف الخبيث الخطر الذي يسعى أبد الدهر لتحطيم المسيحية).
وفي أمريكا ألقى الرئيس الأمريكي الأسبق ((بنيامين فرانكلين) أول خطاب في الاجتماع التأسيسي للولايات المتحدة بعد استقلالها عام 1779 م قال فيه: ( إن هؤلاء اليهود هم أبالسة الجحيم ، وخفافيش الليل، ومصاصو دماء الشعوب ،أيها السادة: اطردوا هذه الطغمة الفاجرة من بلادنا قبل فوات الأوان، ضماناً لمصلحة الأمة وأجيالها القادمة، وإلا فإنكم سترون بعد قرن واحد أنهم أخطر مما تفكرون، وثقوا أنهم لن يرحموا أحفادنا، بل سيجعلونهم عبيداً في خدمتهم.. إلى أن يقول: أيها السادة: ثقوا أنكم إذا لم تتخذوا هذا القرار فوراً، فإن الأجيال الأمريكية القادمة ستلاحقكم بلعناتها وهي تئن تحت أقدام اليهود) [8].
إخوة الإيمان: إذا كان هذا حكم القرآن فيهم، وتلك وجهات نظر أقرب الناس إليهم، فكم هو مؤلم ومؤسف أن تختل هذه النظرة عند بعض المنتسبين للإسلام، وينسوا أو يتناسوا هذا التأريخ البعيد والقريب لليهود فيطمعوا في صلح دائم معهم ويثقوا بعهودهم والله المستعان.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أيها المسلمون: من المعالم القرآنية التي حكم الله بها على اليهود: التفرق والشتات والخلاف ماض فيهم إلى يوم القيامة، يقول تعالى: (( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا )) (سورة الأعراف:168).
ويقول تعالى: (( وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) (سورة المائدة : 64) .
ويقول تعالى: (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (الحشر:14) .
فهذه سنة ماضية من سنن الله في اليهود (( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (سورة الحشر:14).
يعلمها من يقرأ تاريخهم قديما وحديثاً، ودعونا نطوي صفحة الماضي حتى لا يظن أننا نتعلق دائماً بالماضي، ففي عصرنا الحاضر وفي دولة إسرائيل اليوم من التفرقة العنصرية بين اليهود الغربيين الذين يسمون ((الأشكنازيم)) وبين اليهود الشرقيين الذين يسمون ((السفارديم)) من العداوة والبغضاء والكره ما الله به عليم، وليست تلك عداوة عنصرية لاختلاف المواقع، لكنها طبع، وتحقيق لموعود الله فيهم، وإليك هذا النص المؤكد لاستمرار عداوتهم، تقول يهودية روسية ذات ثقافة أكاديمية: صحيح أننا نكرههم تقصد اليهود الغربيين وصحيح أنهم يكرهوننا، إننا إسرائيليون وهم إسرائيليون ، يبدو أن سوراً كبيراً يفصل بيننا، إننا نعيش في مستويات مختلفة ومفاهيم مختلفة، إننا نتحدث بشكل آخر ونفكر بشكل آخر، وينظر الواحد منا إلى الثاني بشكل آخر،إن هذا لأكثر من طائفتين مختلفتين، هذا بمثابة شعبين مختلفين، صدقني هذه عنصرية، إن ذلك ليس مسألة لون جلد، ولا مسألة البلد الأصلي، إن الذي يحدث ناجم عن الكراهة الثقافية، إنني أكرههم لأنني أتخوف من الانتقال ليلاً تلك الشوارع التي يتجولون فيها، إنني أكرههم بسبب نظرتهم، بسبب كلماتهم البذيئة التي يطلقونها خلفنا، وبسبب جميع الأعمال الخسيسة التي يحاولون القيام بها ضدنا.
إلى آخر مقالها الذي يعبر عن الكره بين طوائف اليهود وصدق الله: (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )) (سورة الحشر:14) .
إخوة الإيمان : فلا تظنوا والحالة تلك أن يهود اليوم صف واحد وبنيان مرصوص، كلا فبنيانهم أوهى من بيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، وما يخيل لبعض المسلمين اليوم من هيبة اليهود وقوة اليهود واجتماع كلمتهم إنما يبرز بسبب واقع المسلمين من الضعف والفرقة والشتات، وسيبصر المسلمون حقيقة الحال ويتأكدون من وصف القرآن إذا صلحت أحوالهم وعادوا إلى كتاب ربهم والتزموا شريعته، هناك يزول السراب الخادع، وتذهب الغشاوة عن العيون، ويأذن الله بنصر المسلمين، ويفر اليهود كما تفر الفئران من أرض المعركة، يحتمون بالقصور والحصون، غير قادرين على مواجهة المسلمين وحينها يعلم المسلمون مصداق قوله تعالى : (( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (سورة الحشر:14) .
أخوة الإسلام : إن المعالم في تاريخ اليهود كثيرة، وإن آيات القوم عنهم بليغة، وليس هذا حصراً لها بقدر ما هو إشارة إلى بعض منها، وللمزيد من العلم أنصح بالاطلاع على عدد من الكتب عن اليهود ومنها:
* جذور البلاء (عبد الله التل)
* صراعنا مع اليهود (محمد ماضي)
* صراعنا مع اليهود (محمد عثمان شير)
* مكائد يهودية عبر التاريخ (عبد الرحمن حبنكة الميداني)
* اليهود في القرآن (محمد عزة دروزه)
* اليهود وراء كل جريمة (وليم كار )
* اليهود والماسونية (الشيخ عبد الرحمن الدوسري. رحمة الله ) .
* وأخيراً صدر كتاب جيد بعنوان: معالم قرآنية في الصراع مع اليهود (الدكتور/مصطفى مسلم..
ولاشك أن العلم والوعي بهذه الحقائق مهم في كل زمان ومكان، وهو في هذا الزمان أهم، وقد قيل إن معرفة المؤمنين بحالهم وحال أعدائهم نصف المعركة [9]
ويبقى الشق الآخر وهو العمل والاستعداد فمجرد العلم وحده لا يكفي، وليست هذه المعرفة خاصة بطبقة دون أخرى، ولا بحاكم دون محكوم، ولا بذكر دون أنثى، فكل عليه كفله من المسؤولية، فليبدأ بإصلاح نفسه وتسديد عيوبه وتنمية معارفه، وليحذر من الخداع والتزوير وليجعل الكتاب والسنة دليله في الحياة.
[1] في الطبقات 1/113 .
[2] السيرة لابن هشام 2/189.
[3] الأفعى اليهودية عن معالم قرآنية 211.
[4] صراعنا مع اليهود لمحمد ة إبراهيم ماضي ص 59، عن معا لم قرآنية في الصراع مع اليهود: ص214 .
[5] المصدر السابق ص 214
[6] انظر: العمري، السيرة النبوية الصحيحة 1/ 276.
[7] معالم قرآنية ص177 .
[8] انظر: د. مصطفى مسلم، معالم قرآنية في الصراع مع اليهود ص 205، 221.
[9] سيد قطب: الظلال 6/3529 .
إخوة الإسلام : من أبرز المعالم التي جاءت في القرآن عن اليهود. عداوتهم للإنسانية عامة وللمؤمنين خاصة، قال الله تعالى : (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)) (سورة المائدة:82) .
وعداوة اليهود هذه مبكرة تشهد بخستها القرون الغابرة، وتؤكدها القرون اللاحقة، فأنبياؤهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون، ولا غرابة أن يتطاولوا على محمد صلى الله عليه وسلم ويحاولوا قتله وهو بعد طفل رضيع، فقد روى ابن سعد [1]: أن أم النبي صلى الله عليه وسلم لما دفعته إلى حليمة السعدية لترضعه قالت لها: احفظي ابني وأخبرتها بما رأت من المعجزات، فمر بها اليهود فقالت: ألا تحدثوني عن ابني هذا، فإني حملته كذا ووضعته كذا، فقال بعضهم لبعض: اقتلوه، ثم قالوا: أيتيم هو؟ قالت لا، هذا أبوه وأنا أمه.. وكأنها أحست منهم شيئاً.. فقالوا لو كان يتيما لقتلناه.
ثم تستمر محاولة اليهود في قتله حين ذهب مع عمه أبي طالب إلى الشام وهو بعد في رعيان الشباب، ومقولة بحيرى لعمه إني أخشى عليه من اليهود فارجع به بلده. هذا كله قبل النبوة.
ثم تشتد العداوة بعد النبوة، ويحاول اليهود أكثر من مرة قتل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفلحوا، وسموا الطعام الذي قدموه له، وآذوه وألبوا الأعداء عليه وتعاونوا مع المنافقين والمشركين لحربه،وأعلنوا العداوة له بكل وقاحة وصراحة، إذ هم يعترفون بنبوته ويعلنون كرهه وعداوته حتى الممات، وهذا حيي بن أخطب زعيم يهود بني النضير يسأله أخوه أبو ياسر: أهو هو؟ قال: نعم والله، قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت) [2].
وحين أمكن الله من عدو الله حيي وجيء به مجموعة يداه إلى عنقه بحبل، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألم يمكن الله منك يا عدو الله؟ )) قال!: بلى، أبى الله إلا تمكينك مني، أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل.
واستمرت عداوة اليهود للمسلمين وفي أيام الخلفاء الراشدين خرج عبد الله بن سبأ اليهودي ليشعل الفتنة ويبذر الخلاف بين المسلمين وكانت الفتنة وكانت الحروب، ونتجاوز الزمن قليلاً ونقف عند الدولة العثمانية ملياً إذ كانت محاولات اليهود للعثمانيين للسماح لهم بالهجرة إلى أرض فلسطين والاستيطان فيها، فأصدر السلطان عبد المجيد خان أمراً بمنع اليهود القادمين لزيارة بيت المقدس من الإقامة في القدس أكثر من ثلاثة أشهر[3] .
ثم يعيدون الكرة مع السلطان عبد الحميد ويعدوه ويمنوه بالهبات والأموال مقابل إنشاء مستعمرة قرب القدس، فيجابههم بالرفض التام والتحقير والتوبيخ كما الوثيقة المشهورة.
ثم يدرك اليهود أن لا وسيلة لهم لتحقيق أغراضهم إلا القضاء على هذه الدولة بالتآمر مع الدول الكبرى وقد كان، فليهود الدونمة دور كبير في القضاء على الدولة واختيار الزعماء المناسبين لهم.
ويستمر العداء، ويؤكد الخلف ما بدأه السلف، فليست عداوتهم تاريخاً مضى وانتهى إنما هي عقيدة يلقنها الأباء للأبناء.
فهذا ((مناحيم بيجن)) يقول : (أنتم أيها الإسرائيليون لا يجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوكم، ولا عطف ولا رثاء حتى تنتهوا من إبادة ما يسمى بالحضارة الإسلامية، التي سنبني على أنقاضها حضارتنا) [4].
وهذا "شامير" يقول في حفل استقبال اليهود السوفيت المهاجرين إلى إسرائيل (إن إسرائيل الكبرى من البحر إلى النهر هي عقيدتي وحلمي شخصياً، وبدون هذا الكيان لن تكتمل الهجرة ولا الصعود إلى أرض الميعاد، ولن يتحقق أمر الإسرائيليين ولا سلامتهم).
ويقول ابن غوريون (نحن لا نخش الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ) [5].
هكذا يحدد اليهود أعداءهم، وكذلك تستمر العداوة، ويتحقق إعجاز القرآن (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)) (سورة المائدة :82) .
أيها المسلمون المعلم الثاني والبارز في تاريخ اليهود هو نقضهم العهود، قال تعالى : ((الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ)) (الأنفال: 56) .
وقال تعالى : ((أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)) (البقرة: 100) .
فهذه شهادة القرآن،فما هي شهادة الواقع على هؤلاء الأقوام ؟ لقد عاهدهم الرسـول صلى الله عليه وسـلم وكتب بينه وبينهم كتاباً حين وصـل المدينة فهل التزم اليهود العهد واحترموا الميثاق ؟ كلا فقد غدر يهود بني قينقاع بعد غزوة بدر وانتصار المسلمين على المشركين، والمعاهدة لم يمض عليها إلا سنة [6].
وغدرت يهود بني النضير بعد غزوة أحد وتجرأوا على المسلمين بعد ما أصابهم في غزوة أحد.
وغدرت بنو قريظة عهدهم في أشد الظروف وأحلكها على المسلمين يوم الأحزاب، فإذا كانت هذه أخلاقهم مع من يعلمون صدقه، ويعتقدون نبوته، فهل يرجى منهم حفظ العهود مع الآخرين؟ هل يتوقع صدق المجهود في معاهداتهم مع من يرونهم أضعف وأقل شأناً؟
إن اليهود قوم بهت ، كما قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه الذي كان يهودياً فأسلم، وهم ينظرون إلى العهود والمواثيق التي يوقعونها مع غيرهم أنها للضرورة ولغرض مرحلي ولمقتضيات مصلحة آنية، فإذا استنفد الغرض المرحلي نقض اليهود الميثاق من غير استشعار بأي اعتبار خلقي أو التزام أدبي [7].
فإذا كانت تلك شهادة القرآن، وشهادة الواقع التاريخي على اليهود، فإن من الجهل والبلاهة والحمق الثقة بأي معاهدة يبرمها اليهود، وبأي اتفاق يتم مع اليهود.
إخوة العقيدة والإيمان : يأبى الله إلا أن ينتقم من هذه الطغمة الفاسدة في الحياة الدنيا وقبل أن يقوم الأشهاد، وذلك بتسليط شعوب الأرض وأممها على اليهود، كلما اشتد فسادهم في الأرض، تحقيقاً لقوله : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ )) (الأعراف:167) .
وذلك معلم ثالث من معالم تاريخهم، وذلك راجع والله أعلم إلى فسادهم، وإلى علوهم واستكبارهم، وتحريف كتبهم، وحقدهم وعدائهم، فليس لهم صديق دائم، بل المصلحة والمنفعة الذاتية هي التي تخلق لهم الأصدقاء أو تجلب لهم العداوة والبغضاء، ولذلك فما من شعب جاوره اليهود إلا ويحاول التخلص منهم، وإليكم هذه النماذج من شهادات التاريخ:
ففي سنة 1290 للميلاد قضى الإنجليز على اليهود جميعاً بالنفي وتبعهم في ذلك الفرنسيون وفي عامي 1348، 1349 م انتشر الموت الأسود في أوربا، واتهم اليهود بأنهم سمموا الآبار ومجاري المياه، فاشتدت حملة القتل والتنكيل بهم، بالرغم من محاولة البابا ((كليمنس السادس)) الدفاع عنهم ولكن دون جدوى.
وفي 1493 م أصدر فرديناند وايزابيلا بأسبانيا مرسومها الرهيب بالفتك باليهود والمسلمين فهام اليهود على وجوههم، ولم يجدوا ملاذاً آمناً إلا بلاد المسلمين .
وفي سنة 1881 م كانت أعمدة الدخان تتصاعد حول بحر البلطيق إلى البحر الأسود حيث كانت عمليات حرق اليهود وبيوتهم وكتبهم مستمرة وحددت لهم روسيا مناطق لا يخرجون منها وألزمتهم الخدمة العسكرية خمسة عشر عاماً .
إخوة الإسلام : إذا كان النصارى والعلمانيون، والأوربيون والأمريكان اقرب الشعوب إلى اليهود فاسمعوا وجهة نظرهم فيهم .
يقول ((باكس)) وهو أحد النصارى (وكان في ذاكرة عامة أوربا أن اليهود يمتصون جهود البلاد الاقتصادية ويمثلون الطرف الخبيث الخطر الذي يسعى أبد الدهر لتحطيم المسيحية).
وفي أمريكا ألقى الرئيس الأمريكي الأسبق ((بنيامين فرانكلين) أول خطاب في الاجتماع التأسيسي للولايات المتحدة بعد استقلالها عام 1779 م قال فيه: ( إن هؤلاء اليهود هم أبالسة الجحيم ، وخفافيش الليل، ومصاصو دماء الشعوب ،أيها السادة: اطردوا هذه الطغمة الفاجرة من بلادنا قبل فوات الأوان، ضماناً لمصلحة الأمة وأجيالها القادمة، وإلا فإنكم سترون بعد قرن واحد أنهم أخطر مما تفكرون، وثقوا أنهم لن يرحموا أحفادنا، بل سيجعلونهم عبيداً في خدمتهم.. إلى أن يقول: أيها السادة: ثقوا أنكم إذا لم تتخذوا هذا القرار فوراً، فإن الأجيال الأمريكية القادمة ستلاحقكم بلعناتها وهي تئن تحت أقدام اليهود) [8].
إخوة الإيمان: إذا كان هذا حكم القرآن فيهم، وتلك وجهات نظر أقرب الناس إليهم، فكم هو مؤلم ومؤسف أن تختل هذه النظرة عند بعض المنتسبين للإسلام، وينسوا أو يتناسوا هذا التأريخ البعيد والقريب لليهود فيطمعوا في صلح دائم معهم ويثقوا بعهودهم والله المستعان.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أيها المسلمون: من المعالم القرآنية التي حكم الله بها على اليهود: التفرق والشتات والخلاف ماض فيهم إلى يوم القيامة، يقول تعالى: (( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا )) (سورة الأعراف:168).
ويقول تعالى: (( وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) (سورة المائدة : 64) .
ويقول تعالى: (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (الحشر:14) .
فهذه سنة ماضية من سنن الله في اليهود (( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (سورة الحشر:14).
يعلمها من يقرأ تاريخهم قديما وحديثاً، ودعونا نطوي صفحة الماضي حتى لا يظن أننا نتعلق دائماً بالماضي، ففي عصرنا الحاضر وفي دولة إسرائيل اليوم من التفرقة العنصرية بين اليهود الغربيين الذين يسمون ((الأشكنازيم)) وبين اليهود الشرقيين الذين يسمون ((السفارديم)) من العداوة والبغضاء والكره ما الله به عليم، وليست تلك عداوة عنصرية لاختلاف المواقع، لكنها طبع، وتحقيق لموعود الله فيهم، وإليك هذا النص المؤكد لاستمرار عداوتهم، تقول يهودية روسية ذات ثقافة أكاديمية: صحيح أننا نكرههم تقصد اليهود الغربيين وصحيح أنهم يكرهوننا، إننا إسرائيليون وهم إسرائيليون ، يبدو أن سوراً كبيراً يفصل بيننا، إننا نعيش في مستويات مختلفة ومفاهيم مختلفة، إننا نتحدث بشكل آخر ونفكر بشكل آخر، وينظر الواحد منا إلى الثاني بشكل آخر،إن هذا لأكثر من طائفتين مختلفتين، هذا بمثابة شعبين مختلفين، صدقني هذه عنصرية، إن ذلك ليس مسألة لون جلد، ولا مسألة البلد الأصلي، إن الذي يحدث ناجم عن الكراهة الثقافية، إنني أكرههم لأنني أتخوف من الانتقال ليلاً تلك الشوارع التي يتجولون فيها، إنني أكرههم بسبب نظرتهم، بسبب كلماتهم البذيئة التي يطلقونها خلفنا، وبسبب جميع الأعمال الخسيسة التي يحاولون القيام بها ضدنا.
إلى آخر مقالها الذي يعبر عن الكره بين طوائف اليهود وصدق الله: (( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )) (سورة الحشر:14) .
إخوة الإيمان : فلا تظنوا والحالة تلك أن يهود اليوم صف واحد وبنيان مرصوص، كلا فبنيانهم أوهى من بيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، وما يخيل لبعض المسلمين اليوم من هيبة اليهود وقوة اليهود واجتماع كلمتهم إنما يبرز بسبب واقع المسلمين من الضعف والفرقة والشتات، وسيبصر المسلمون حقيقة الحال ويتأكدون من وصف القرآن إذا صلحت أحوالهم وعادوا إلى كتاب ربهم والتزموا شريعته، هناك يزول السراب الخادع، وتذهب الغشاوة عن العيون، ويأذن الله بنصر المسلمين، ويفر اليهود كما تفر الفئران من أرض المعركة، يحتمون بالقصور والحصون، غير قادرين على مواجهة المسلمين وحينها يعلم المسلمون مصداق قوله تعالى : (( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) (سورة الحشر:14) .
أخوة الإسلام : إن المعالم في تاريخ اليهود كثيرة، وإن آيات القوم عنهم بليغة، وليس هذا حصراً لها بقدر ما هو إشارة إلى بعض منها، وللمزيد من العلم أنصح بالاطلاع على عدد من الكتب عن اليهود ومنها:
* جذور البلاء (عبد الله التل)
* صراعنا مع اليهود (محمد ماضي)
* صراعنا مع اليهود (محمد عثمان شير)
* مكائد يهودية عبر التاريخ (عبد الرحمن حبنكة الميداني)
* اليهود في القرآن (محمد عزة دروزه)
* اليهود وراء كل جريمة (وليم كار )
* اليهود والماسونية (الشيخ عبد الرحمن الدوسري. رحمة الله ) .
* وأخيراً صدر كتاب جيد بعنوان: معالم قرآنية في الصراع مع اليهود (الدكتور/مصطفى مسلم..
ولاشك أن العلم والوعي بهذه الحقائق مهم في كل زمان ومكان، وهو في هذا الزمان أهم، وقد قيل إن معرفة المؤمنين بحالهم وحال أعدائهم نصف المعركة [9]
ويبقى الشق الآخر وهو العمل والاستعداد فمجرد العلم وحده لا يكفي، وليست هذه المعرفة خاصة بطبقة دون أخرى، ولا بحاكم دون محكوم، ولا بذكر دون أنثى، فكل عليه كفله من المسؤولية، فليبدأ بإصلاح نفسه وتسديد عيوبه وتنمية معارفه، وليحذر من الخداع والتزوير وليجعل الكتاب والسنة دليله في الحياة.
اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً يا كريم ,,
[1] في الطبقات 1/113 .
[2] السيرة لابن هشام 2/189.
[3] الأفعى اليهودية عن معالم قرآنية 211.
[4] صراعنا مع اليهود لمحمد ة إبراهيم ماضي ص 59، عن معا لم قرآنية في الصراع مع اليهود: ص214 .
[5] المصدر السابق ص 214
[6] انظر: العمري، السيرة النبوية الصحيحة 1/ 276.
[7] معالم قرآنية ص177 .
[8] انظر: د. مصطفى مسلم، معالم قرآنية في الصراع مع اليهود ص 205، 221.
[9] سيد قطب: الظلال 6/3529 .
المدير- المدير
-
عدد الرسائل : 2846
العمر : 35
الموقع : منتدى بن يمينة قادة
العمل/الترفيه : حلاقة رجال
المزاج : ناس ملاح
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
zidane
الجزائر - السنيغال:
(200/200)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 3:56 pm من طرف المدير
» متعة في شاطئ الصابلات منتزهات عائلية بالعاصمة الجزائرية
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 3:41 pm من طرف المدير
» بني يزقن.. مدينة جزائرية لا تعرف “نكهة” السيجارة بقلب مدينة غرداية
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:49 pm من طرف المدير
» مجاني يمنح الفوز لمنتخب الجزائر أمام مالي، 10-9-2014
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:45 pm من طرف المدير
» الجزائر تتسيّد العرب في تصنيف “الفيفا” الجديد18-09-2014
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:45 pm من طرف المدير
» سوداني بعد براهيمي يسجل ثاني هاتريك عربي بأوروبا
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:42 pm من طرف المدير
» مخلفات العملية العسكرية التي تم على إثرها تحرير رهائن عملية تقتنتورين في عين أمناس سنة 2013.
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:41 pm من طرف المدير
» احتفظ المنتخب الألماني بصدارة التصنيف العالمي لكرة القدم وبقيت الجزائر الأولى عربياً وإفريقياً،
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:38 pm من طرف المدير
» ياسين ابراهيمي أول لاعب عربي يسجل “هاتريك” في مسابقة دوري ابطال اوروبا
الأربعاء سبتمبر 24, 2014 2:35 pm من طرف المدير
» قصة الكلب والأسد
الإثنين سبتمبر 15, 2014 4:50 pm من طرف المدير
» انس و القنت
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:55 pm من طرف المدير
» صور 1013 ..........
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:54 pm من طرف المدير
» انس سليمة و فطيمة
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:51 pm من طرف المدير
» يونس و انس
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:49 pm من طرف المدير
» انس و وليد الصحبة العاية
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:47 pm من طرف المدير
» اجمل صورة في 2013
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:42 pm من طرف المدير
» صورة انس مع تاهل الجزائر لكاس العالم
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:40 pm من طرف المدير
» انيييييييييس
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 5:39 pm من طرف المدير
» غوركوف يرتّب آخر أوراقه قبل مباراة إثيوبيا
الخميس سبتمبر 04, 2014 4:21 pm من طرف المدير
» كريستيانو يواصل هوايته ويكسر رقم رونالدينيو
الأحد نوفمبر 10, 2013 12:18 pm من طرف المدير
» الماركا: الأرقام تؤكد تفوّق جاريث بيل على أوزيل
الأحد نوفمبر 10, 2013 12:14 pm من طرف المدير
» نتائج البحث عن بن يمينة قادة benyamina kada
الجمعة يونيو 07, 2013 5:10 pm من طرف المدير
» مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية لسابع مرة
السبت أبريل 13, 2013 2:10 am من طرف المدير
» مولودية الجزائر في نهائي كأس الجمهورية لسابع مرة
السبت أبريل 13, 2013 2:08 am من طرف المدير
» من نوادر جحا ..........للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 2:08 am من طرف المدير
» فقال أشعب :- أراك تشفق عليه ، كأن أمه أرضعتك ...للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 2:01 am من طرف المدير
» فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي...للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 1:58 am من طرف المدير
» نكت مضحكة جدا ادخلوا و لن تندموا بالدارجة 100%
السبت أبريل 13, 2013 1:52 am من طرف المدير
» قصص جحا المضحكه والجميله من أجمل طرائف جحا..للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 1:49 am من طرف المدير
» قال جحا : (مهلا ) أيها الأمير........ للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 1:45 am من طرف المدير
» النكت الجزائرية و باللهجة الجزائرية 100% للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 1:39 am من طرف المدير
» النكت الجزائرية و باللهجة الجزائرية 100% للكاتب بن يمينة قادة
السبت أبريل 13, 2013 1:38 am من طرف المدير
» عرف " العميد " كيف يخرج منتصرا ضد السنافر في مباراة الربع النهائي و بثلاثية نظيفة
السبت مارس 30, 2013 12:35 am من طرف المدير
» المبارة كاملة الجزائر 3-1 البينين تصفيات كأس العام البرازيل 2014
السبت مارس 30, 2013 12:28 am من طرف المدير
» فيغولي يواجه الريال في افتتاحية "الليغا" 2012-2013
الخميس يوليو 12, 2012 5:05 pm من طرف المدير
» يوم الجمعة .. خير الأيام
الأربعاء يونيو 06, 2012 4:10 pm من طرف المدير
» ما و دعوة الخير
الأربعاء يونيو 06, 2012 4:06 pm من طرف المدير
» قاديرو 2010
الأربعاء يونيو 06, 2012 4:00 pm من طرف المدير
» العرس 2011
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:56 pm من طرف المدير
» رائد و قادة على شط البحر
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:52 pm من طرف المدير
» حاليلوزيتش:«أمام مالي سنرى إن كنا فعلا قادرين على الفوز خارج الديار
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:16 pm من طرف المدير
» عنتر يحيى يعتزل وينهي مشواره الكروي مع الخضر
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:13 pm من طرف المدير
» بودبوز: “حليلوزيتش يريد منّي ومن فغولي لعب دور قيادي في المنتخب وأنا جاهز
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:11 pm من طرف المدير
» الجزائر تحتل المركز 32 في ترتيب الفيفا
الأربعاء يونيو 06, 2012 3:10 pm من طرف المدير
» الجزائر تسحق رواندا برباعية في بداية مشوارها بتصفيات كأس العالم
الأحد يونيو 03, 2012 1:01 pm من طرف المدير
» مدرب الجزائر يبدي سعادته بالفوز الكبير في بداية مشوار تصفيات كأس العالم
الأحد يونيو 03, 2012 12:59 pm من طرف المدير
» برنامج المنتخب الوطني تصفيات مونديال البرازيل 2014
السبت يونيو 02, 2012 5:45 pm من طرف المدير
» كريم بن زيمة: أحب ميسي ! هو لاعب عظيم!
السبت يونيو 02, 2012 5:40 pm من طرف المدير
» مدرب منتخب الجزائر: جابو الأفضل وشاوشي بحاجة للاحتراف
السبت يونيو 02, 2012 5:28 pm من طرف المدير
» عنتر يحيى : نمثل العالم العربي كله
السبت يونيو 02, 2012 5:26 pm من طرف المدير
» رسميا .. الجزائر يواجه مالي في بوركينافاسو
السبت يونيو 02, 2012 5:24 pm من طرف المدير
» الجزائر تهزم النيجر بثلاثية ودية استعدادا لتصفيات مونديال 2014
السبت يونيو 02, 2012 5:22 pm من طرف المدير
» منتخب الجزائر يواجه رواندا بتشكيل متجدد ورغبة في إحراز انتصار عريض بتصفيات المونديال 2014
السبت يونيو 02, 2012 5:19 pm من طرف المدير
» نكت جحا - نوادر جحا - طرائف جحا
السبت يونيو 02, 2012 4:52 pm من طرف المدير
» سيدو كايتا : الجزائر بلد مسلم و الجزائريون اخوتنا
السبت يونيو 02, 2012 4:12 pm من طرف المدير
» إنتقال مصباح: ميلان وليتشي يتوصلان رسميا لإتفاق
الأربعاء يناير 18, 2012 5:12 pm من طرف المدير
» ::ليونيل ميسي v.s كريستيانو رونالدو::
الأربعاء يناير 18, 2012 5:10 pm من طرف المدير
» مدرب ليتشي يؤكد انتقال مصباح إلى ميلانو يوم الإثنين
الأحد يناير 15, 2012 5:15 pm من طرف المدير
» الظهير
الأحد يناير 15, 2012 5:08 pm من طرف المدير
» مدرب الخضر يرضخ للضغط الجماهيري والإعلامي ويعيد زياني
الأربعاء أكتوبر 26, 2011 5:26 pm من طرف المدير
» سفيان فغولي لاول مرة مع الجزائر و الكاميرون بكامل نجومها ستحضر الجزائر
الأربعاء أكتوبر 26, 2011 5:22 pm من طرف المدير
» القرد الذكي وبائع اللبن
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 1:21 am من طرف المدير
» قصة تاجر الحديد ........ للكاتب بن يمينة قادة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 1:17 am من طرف المدير
» قصة القرد والطائر ......للكاتب بن يمينة قادة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 1:07 am من طرف المدير
» لا نريد الكمال ولكن قلوبا تصحو عند الخطأ .........للكاتب بن يمينة قادة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:51 am من طرف المدير
» زكري: ما قدمته للمولودية لن يقدمه مورينيو وأطالب بمقابلة روراوة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:47 am من طرف المدير
» فغولي يؤهل رسميا من طرف الفيفا وسيلعب لصفـوف الخضر
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:45 am من طرف المدير
» نجوم برشلونة يتفننون في سب الإسلام والمسلمين في الليغا للكاتب بن يمينة قادة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:38 am من طرف المدير
» نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' للكاتب بن يمينة قادة2005
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:33 am من طرف المدير
» قصة للعبرة الأم العمياء...... للكاتب بن يمينة قادة
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 12:30 am من طرف المدير
» أحدث موسوعة للترددات الشبكية مع أقوى ترددات الأقمار المصدر : http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=32008 - 100fm6.com
الإثنين أكتوبر 17, 2011 4:36 pm من طرف المدير
» حليلوزيتش إذا تريد ان اساعدك ما عليك إلا الإتصال بي....بن يمينة قادة 2011
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:46 pm من طرف المدير
» الجزائري شاوشي: لست شريرا وسأنتقل للعب في الدوري الفرنسي2011
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:37 pm من طرف المدير
» فان بيرسي يقود ارسنال للفوز على سندرلاند 2011-2012
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:34 pm من طرف المدير
» ميسي مهاجم برشلونة يعزز موقعه في صدارة هدافي الدوري الاسباني 2011-2012
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:31 pm من طرف المدير
» يتطلع لعودة اجويرو لاحياء آمال الفريق في دوري ابطال اوروبا
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:29 pm من طرف المدير
» النتائج و الترتيب ▓ الرابطة الوطنية المحترفة الاولى▓ الجولة 5
الأحد أكتوبر 16, 2011 1:07 am من طرف المدير
» صور لمباراة إتحاد العاصمة usma - crb شباب بلوزداد2-0
الأحد أكتوبر 16, 2011 1:04 am من طرف المدير
» 31 صـورة، تـروي لكـم ملحمـة السنـافـر اليـوم CSC.4-1.USMH
الأحد أكتوبر 16, 2011 1:02 am من طرف المدير
» حاليلوزيتش .. "سأقحم تشكيلتين مختلفتين أمام تونس والكامرون"
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:59 am من طرف المدير
» الشعب لا يريد استدعاء الحركى
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:58 am من طرف المدير
» فيغولي بديل مرة اخرى يبدع و يتعادل مع فريقه
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:56 am من طرف المدير
» قادة و البحر2011
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:49 am من طرف المدير
» عبد الحميد درقاوي2011
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:46 am من طرف المدير
» يونس2012
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:43 am من طرف المدير
» younes1211
الأحد أكتوبر 16, 2011 12:40 am من طرف المدير
» مورينيو ينتقد ودية إسبانيا أمام كوستاريكا
السبت أكتوبر 15, 2011 1:56 am من طرف المدير
» المدرب الوطني الأولمبي عزالدين أيت جودي حظوظنا في التأهل للأولمبياد''كبيرة
السبت أكتوبر 15, 2011 1:54 am من طرف المدير
» كريم مطمور ''لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي مع حاليلوزيتش''
السبت أكتوبر 15, 2011 1:49 am من طرف المدير
» ''اخترت الجزائر وتصريحاتي أسيء فهمها''
السبت أكتوبر 15, 2011 1:44 am من طرف المدير
» سعدان: عملت المستحيل لتفادي إهانة الخضر في المونديال
السبت أكتوبر 15, 2011 1:30 am من طرف المدير
» سعدان: عملت المستحيل لتفادي إهانة الخضر في المونديال
السبت أكتوبر 15, 2011 1:25 am من طرف المدير
» حصري ... مباريات الجزائر في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 بالزمان والمكان
السبت أكتوبر 15, 2011 12:54 am من طرف المدير
» لفاف تعين فرقاني مدربا جديدا للمنتخب الجزائري للمحلين2011
السبت أكتوبر 15, 2011 12:36 am من طرف المدير
» ساعد تجار للشروق:"عدم مشاركتي لم تقلقني وأسعى لإقناع الناخب الوطني
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:41 pm من طرف المدير
» مبولحي وحمرون يلقيان الإشادة من طرف الصحافة البلغارية
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:37 pm من طرف المدير
» الخضر ورشة كبيرة والخط الخلفي أولى اهتمامات حاليلوزيتش
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المدير
» منتخبا الأرجنتين وفرنسا في الجزائر سنة 2012
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:31 pm من طرف المدير
» كريم مطمور: أرضية ملعب5جويلية السيئة حرمتني من تسجيل الهدف الثالث
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:28 pm من طرف المدير