منتدى بن يمينة قادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم

اذهب الى الأسفل

الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم Empty الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم

مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 8:05 pm

الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم 7ec7717227الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم ؟؟!!




كثيرة هي الأطروحات التي تتناول الشباب نقدا ودراسة وتحليلا، لكن للأسف الشديد نجد أن معظم تلك المتناولات لا تتجاوز أن تضع الشباب موضع الاتهام بأنهم هم بؤر الأزمات..ومنابع المشاكل العديدة للمجتمعات وراحوا ينظرون ويكتبون عن واقع الشباب وأزماتهم وكيفية التخلص منها...
إذا قررنا أن هناك ثمة أزمة بالفعل في شبابنا اليوم ( ونحن منهم )..فهي ليست في الشباب أنفسهم، فهؤلاء الأرق أفئدة ، مرهفو الحس ، طيبوا القلب ، حسنوا النوايا، الآملون في غد مشرق، الطامعون في البناء والتضحية من أجل أوطانهم..مستعدون للتفاهم والتعاطي مع العالم من حولهم ..
إذا الشباب ليسوا مشكلة في حد ذاتهم ، ولكن الفهم وطبيعة التعامل معهم هو المشكلة.
فالشاب – فتى أو فتاة – ليس متمردا في حد ذاته ، ولا قلقا في طبيعته ، ولا عنيفا في جبلَته .. لكن البيئة والمحيط والوسط ، سواء كان بيتا أو شارعا أو مؤسسة أو مدرسة هم من لا يحسنوا التعامل مع ذلك الإرهاف فيحيلوه بقسوتهم إلى عنف وإرهاب.
وقد تقاسمت تلك الأطروحات من قبل مربينا وعلمائنا حق تصنيفنا وتقسيمنا وقالوا كلمتهم فينا وأصدروا حكمهم على أفعالنا، وتصرفاتنا، ونوايانا، وخبايانا، ومكنوناتنا..
فعلماء النفس يرون في مرحلة الشباب أزمة نفسية طويلة، وصراعا نفسيا محتدما بين المؤثرات والاستجابات، ويتعاملون مع الشباب من منطلق المراهقة المغلفة بالقلق والحيرة والاكتئاب والانفعالات وما إلى ذلك مما في القاموس النفسي من مفردات التعقيد ..
وعلماء التربية يعتقدون أن الأزمة ( هذا إذا قبلنا أن هناك أزمة أساسا ) هي أزمة البناء والتنمية، وأن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التربوية بالدرجة الأساس لرفع قواعد البناء وتطوير أسس وأساليب التنمية..
أما علماء الاجتماع ينظرون إلى الشباب من زاوية أنهم أزمة في التوافق والتغيير والسلوك.
بالله عليكم إذا كان هذا هو القياس ، فماذا ننتظر من المتعاملين مع الشباب غير زيادة الضغوطات وتكريس الممنوعات ، بل وإشهار سيف المحرمات العرفية التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فيكون الحصاد التمرد والانفلات والانحلال والتطرف والإرهاب.
إن مرحلة الشباب بما تمثله من مرحلة التوسط بين مراحل الحياة الأخرى ، لهي مرحلة الإدراك والوعي والرشد.. وإلا كيف يحمل الشارعُ الإسلامي الشاب ( فتى وفتاة ) مسؤولية التكليف الشرعي بما ينطوي عليه من تعقل وامتثال وإثابة وعقوبة..
إذا لم يكن الشاب مؤهلا لتحمل المسؤولية ، وأية مسؤولية ؟!
مسؤولية الاستخلاف والأعباء الشرعية التي تضع الشاب في مصاف سائر المكلفين سواء بسواء .. حيث سيقفون جميعا في ساحة الجزاء يحاكمون لا على أساس أن هذا شيخا وهذا شاب وإنما على اعتبار أنهم مكلفون على حد سواء.
كما وأن سنة المصطفى لم تترك هذا الباب مغلقا فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نربي أبناءنا سبعا ‘ ونؤدبهم سبعا ثانية، وأن نصاحبهم سبعا ثالثة..ثم نكلفهم أمور الدين والدنيا فهم أقدر عليها، ولا ننسى أن جل أبناء الإسلام ممن حملوا المسؤولية كانوا شبابا أمثال أسامة بن زيد ، وعقبة بن نافع، و طارق بن زياد ، وكانوا أقدر عليها وأكثر .
إن مسؤولية بناء الشباب بناءا سويا ، مسؤولية تضامنية تتضافر فيها الجهود وتتلاقي وتتلاقح فيها التجارب.. وأن التفهم والتفاهم هو ما ينبغي أن نبحث عنه في التعاطي مع الشباب فتيانا وفتيات.. فهل يوجد في بيوتنا ومدارسنا ومؤسساتنا مثل هذا الأسلوب من التعامل المخلص والودود.
إنّ الشباب هم الرسالة.. الشباب هم البناء والتطوير..
الشباب هم الأمل والطموح.. والشباب هم الانفتاح على العصر بوعي وبصيرة..
والشباب هم قوة ورافد الواقع الحي، الراغب باقتلاع جذور التبعية والفساد..
فلا تحرموهم ذلك.. ولا تحولوهم إلى شباب التهور والانفلات..
شباب التطرف والإرهاب.. شباب التخنث والضياع..
إلى شباب مستهلك ومجتر لكل ما يقدم إليه من بضاعات فكرية وسياسية واجتماعية..
الشباب هم الأمل.. رجاءا لا تدعوهم يكونوا سببا في الألم.
الا ليت الشباب يعود يوماً

مع مرور السنوات ،، تنسى الاجيال الجديدة ما كانت عليه الاجيال القديمة وما كانت تعاني منه
ففي الكويت على سبيل المثال ،، تناسى الشباب والاجيال الناشئه معانات اجدادهم سواء العاملين في البراري وتوفير الزراعه اللازمه والغذاء البري،، واما الذين عملوا في البحر والتجارة في البلدان الاخرى حيث كانوا يقضون شهورا عديدة في السفر والبحر
وأبناء اليوم لم يبقى ما يحتاجون اليه نتيجة لتعب الاجداد،، وهم لا يحسون بهذه المسؤوله الملقاه على عاتقهم،، فالله سبحانه وتعالى ساعة يمنع النعمة عن الانسان ليتعب في جنيها والحصول عليها وتارة يوفرها له ليرى كيف يقوم الانسان بصرفها واستعمالها،، وهذا ما لا يعرفه اغلب الشباب .. فهم يأخذون كل ما لديهم ويصرفونه على “اللي يسوى واللي ما يسوى” دون وعي وادراك
فهذه رسالة موجهة الى الشباب خاصة،، استغلوا وقتكم وما انعم الله عليكم بما سيفيدكم،، ولا تكن نظرتكم نظرة لليوم فقط بل انظروا دائما للغد وما ستجنون فيه من زراعة اليوم،، ولا تكن ايضا النظره سطحية بل فلتكن اعمق من ذلك
وتذكروا دائما قول الشاعر ألا ليت الشباب يعود يوما ،، فالشباب عمر العمل
واختم بحديث للنبي الاكرم –صلى الله عليه وآله- :

ان لله تعالى ملكاً ينزل كل ليلة فينادي يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا،، ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا،، ويا أبناء الاربعين ماذا اعددتم للقاء ربكم،، ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير،، ويا ابناء الستين زرع آن حصاده،، ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون

الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم 168efc36
المدير
المدير
المدير

ذكر
عدد الرسائل : 2846
العمر : 36
الموقع : منتدى بن يمينة قادة
العمل/الترفيه : حلاقة رجال
المزاج : ناس ملاح
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

zidane
الجزائر - السنيغال:
الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم Left_bar_bleue200/200الشباب أزمة ثقةأم سوء فهم Empty_bar_bleue  (200/200)

https://kada.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى