منتدى بن يمينة قادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية:

اذهب الى الأسفل

تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: Empty تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية:

مُساهمة من طرف المدير الخميس سبتمبر 22, 2011 1:42 pm

تأسيس النادي

ككل أيام شهر رمضان المعظم، في ميدان الحصان (ساحة الشهداء حاليا) كانت الجموع غفيرة و الأكشاك تعرض كل أنواع المأكولات و الحلويات و كان الشاب عبد الرحمن عوف جالسا بالساحة يتأمل في جمال البحر، و على بعد أمتار منه كان هناك بعض الأطفال يلعبون بكرة مصنوعة من الورق و يتنافسون عليها و علامات السرور و البراءة بادية على وجوههم، فلفت هذا المشهد انتباه عبد الرحمن و أخذ يتابعهم باهتمام و بينما هم يلعبون مرت بجانبهم مجموعة من العساكر الفرنسيين، فنظر الرقيب للأطفال باستعلاء و قال لهم باحتقار: هذه هي حديقة أمراء العرب!! ( Voici le Parc des Princes des Arabes) نسبة لملعب حديقة الأمراء بباريس، فبقي عبد الرحمن مذهولا من هذه الجملة، التي أثرت فيه كثيرا و أشعرته بالإهانة و جعلته لا ينام الليل و منذ هذه اللحظة و فكرة تأسيس ناد لكرة القدم تراوده أكثر من أي وقت مضى حيث أصبحت قضية مبدأ بالنسبة له، و في اليوم الموالي و عند لقائه بأصدقائه طرح عليهم فكرته المتمثلة في تأسيس أول ناد جزائري مسلم ينافس الأندية الفرنسية، فلقي مقترحه ترحابا واسعا من طرفهم.
في يوم 7 أوت 1921 الموافق لـ12 ربيع الأول 1339 اجتمع عوف رفقة أصدقائه من حي القصبة العتيق و باب الوادي أمام مقهى ياحي، ليختاروا اسم و ألوان النادي الجديد، و قاموا باقتراح العديد من الاسماء على غرار: (البرق الرياضي الجزائري، الهلال الجزائري، النجم الرياضي، الشبيبة الرياضية، ...) و قد وجدوا صعوبة في اختيار الاسم المناسب و في لحظة لم يتوقعها أحد صعد صوت من داخل المقهى من شخص مجهول مناديا: " مولوديــــــــــة ! " (نسبة للمولد النبوي الشريف الموافق لذلك اليوم)،و هي التسمية التي لقيت تجاوب هؤلاء الشبان ليتم الاتفاق على تسمية الفريق "المولودية الشعبية الجزائرية"، و اختيار ألوان العلم الوطني كألوان رسمية للفريق و هي الأخضر و الذي يرمز للأمل، إضافة لكونه اللون الرمزي للإسلام، أما اللون الأحمر فهو يمثل حب الوطن و التضحية من أجله.
قضى عبد الرحمن عوف الليلة لجمع الوثائق اللازمة لتأسيس النادي رسميا: تأسيس الجمعية الرياضية، تحضير الإمكانيات اللازمة (المادية و المالية)، اختيار ملعب للفريق و مقره الخاص، و قد لقي كل المساندة و التشجيع من طرف أصدقائه لتحقيق حلمه، فانتقل لمقر الولاية لدفع الملف و الحصول على الموافقة الرسمية لتأسيس النادي، فتم رفض طلبه جملة و تفصيلا، و قد كانت حجة الإدارة أنه لا يمكنه تأسيس جمعية لأنه لم يبلغ سن الراشد بعد كونه كان يبلغ من العمر 19 سنة، و رغم هذا الرفض إلا أنه لم يفقد الأمل فقام بتزوير الوثائق و انتحل هوية زوج عمته "عبد المالك، و قد تم استدعاؤه مرتين من طرف الولاية، بهدف الغاء ملفه المتمثل في تأسيس ناد رياضي مسلم إلا أنه تمكن من تجاوز كل أسئلتهم المخادعة، ففي الاستداء الأول قاموا بسؤاله عن هدف إنشاء هذا الفريق ؟ فأجاب أنه يهدف لتدريب و تحضير الشبان للخدمة العسكرية، و في الاستدعاء الثاني سألوه عن سبب اختياره اللونين الأخضر و الأحمر و إلى ما ترمز ؟ فأجاب مباشرة: الأخضر يرمز للجنة و الأحمر للنار ، أما الأسئلة الأخرى فكانت شكلية و تمكن من تجاوزها كلية لتتم المصادقة رسميا على تأسيس فريق مولودية الجزائر الذي اتخذ كشعار له النجمة و الهلال.



البداية



تشكيلة الفريق موسم 1921/1922

دخلت المولودية المنافسة موسم 1921/1922 بتشكيلة مكونة من شبان لم يسبق لها لعب كرة القدم و لا تمتلك أي خبرة مقارنة بفرق أخرى تأسست قبلها بسنين و رغم هذا إلا أن العميد تمكن من احتلال مرتبة مشرفة نهاية الموسم في البطولة، و في الموسم الموالي انضم النادي رسميا للرابطة الفرنسية (الجزائر كانت تحت الاستعمار) في درجتها الخامسة، و رغم النقص الفادح للإمكانيات فالفريق كان يوفر الملابس للاعبيه بصعوبة بالغة إلا أنه و في نهاية موسم 1922/1923 تمكن من تحقيق الصعود للدرجة الرابعة، و رغم أدائه و نتائجه الرائعة و الكرة الجميلة التي كان يقدمها إلا أن العميد كان يعاني من تعتيم إعلامي كبير من قبل الصحافة الفرنسية لدرجة أنها لم تكن تذكر حتى نتائجه ! و هذا خشية نمو شعبية النادي التي كانت في تصاعد رهيب، لتخرج اتحادية المستعمر بقانون BORDE الذي يلزم على الأندية المسلمة على إشراك لاعبين 2 أوربيين في التشكيلة الأساسية و هذا بهدف الإنقاص من شعبيتهم التي أصبحت تقلق السلطات الفرنسية.



تشكيلة الفريق موسم 1926/1927

بعد الصعود إلى القسم الرابع حقق النادي نتائج متوسطة في أول موسمين، و مع دخول سنة 1925 تلقى العديد من لاعبي العميد دعوة لقضاء الخدمة العسكرية "إجباريا"، ليجد الفريق نفسه منقوصا من أفضل لاعبيه و هو ما دفع المسيرين لقرار تعليق المنافسة لمدة موسمين، ليعود الفريق للمنافسة موسم 1927/1928 بطموحات كبيرة و يتوج في نهاية المطاف ببطولة القسم الرابع، و يحقق الصعود بجدارة و استحقاق لقسم الدرجة الثالثة أين قضى ثلاث مواسم إلى غاية سنة 1931 و بعد موسم شاق تمكن العميد من احتلال المرتبة الأولى ليلعب مباراة فاصلة لتحديد الفريق الصاعد و هذا ضد نادي زرالدة و فاز عليه، ليحقق صعودا جديدا هذه المرة للقسم الثاني.





تشكيلة الفريق التي حققت الصعود للقسم الأول موسم 1935/1936

بعد تحقيق الصعود للقسم الثاني سنة 1931 و لمدة 5 سنوات متتالية ضيع العميد الصعود بقليل، رغم أنه في بعض المواسم كان المرشح الأول للفوز باللقب، و هذا إلى غاية موسم 1935/1936 و بصعوبة بالغة تمكن الفريق من تحقيق المركز الأول نهاية الموسم ليتأهل إلى المباراة الفاصلة التي جرت بالحراش ضد الفريق القوي أولمبيك مارينغو، و انتهى اللقاء بنتيجة التعادل 1-1 و هو ما دفع بالاتحادية إلى إعادة اللقاء في نفس الملعب لينتهي اللقاء مجددا بنفس النتيجة 1-1، و يعاد للمرة الثالثة و لكن هذه المرة بملعب العفرون و أمام جمهور غفير جدا و جو مشحون، و رغم الانحياز الفادح للحكم لجهة فريق المستعمر إلا أن المولودية تمكنت من الفوز عليه بنتيجة 2-1 من توقيع شلبابي و عابد، لتحقق صعودا تاريخيا لقسم النخبة كأول فريق مسلم يلعب في القسم الأول، هذا الفوز لم يتحمله أنصار المستعمر و حتى السلطات و الذين اجتاحوا أرضية الميدان و قاموا بالاعتداء على لاعبي و مسيري الفريق.



العميد في قسم النخبة

في أول موسم لها في القسم الأول 1936/1937 أنهت المولودية البطولة في المرتبة الرابعة متفوقة على فرق عريقة و كبيرة تفوقها إمكانيات، لتحتل نفس المرتبة في الموسم الموالي، و تحقق التأهل لكأس شمال افريقيا أين أقصيت في الدور الثاني على يد الفريق الجار العدو AS St Eugène بعدما تمكنت من قهر Gallia Sport d'Orléansville في الدور السابق بنتيجة 3-0.

موسم 1939/1940 عرف بداية متذبذبة بسبب انطلاق الحرب العالمية الثانية، و هو الأمر الذي أخر انطلاقة البطولة، إلا أنه و في نهاية المطاف أعلنت الاتحادية على انطلاق البطولة على شكل 3 مجموعات، حيث يتنافس رواد هذه المجموعات على لقب البطولة، و قد وقعت المولودية في المجموعة الثالثة رفقة كل من نادي البليدة(نادي المعمرين)، الاتحاد المسلم للبليدة(نادي مسلم)، أولمبي العناصر، جمعية بوفاريك، أولمبيك حسين داي، ...

أنهى العميد البطولة كرائد لمجموعته بـ32 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن نادي FC Blida و هو ما أهله للعب دورة اللقب لتحديد الفريق المتوج بالبطولة لموسم 1939/1940، أول مباراة للعميد كانت ضد بطل المجموعة الأولى نادي الرايسينغ و فاز عليه بنتيجة 3-1، أما اللقاء الثاني فقد انتهى بنتيجة كاسحة 3-0 ضد فريق غاليا سبورت، هذا اللقب أدى إلى خروج الآلاف من المناصرين للاحتفال في شوارع العاصمة فقد كانت لانتصارات الفريق أبعاد ثورية أكثر منها رياضية، و قد كان بمثابة معجزة بالنسبة لفريق كان منذ أقل من عقدين يلعب في الدرجة الخامسة و امكانياته لا يمكن مقارنتها بفرق أمثال سانتوجان، الرايسينغ، الغاليا، جمعية بوفاريك، ... و هي فرق قوية جدا حققت العديد من البطولات المحلية و الشمال افريقية.



في الموسم الموالي للقب البطولة حقق العميد الوصافة خلف البطل AS St Eugène، ليواصل الفريق المنافسة على الأدوار الأولى طوال المواسم الأربعة التالية، و في موسم 1940/1945 و بعد منافسة شرسة من بين المولودية و AS St Eugène، ليتمكن الفريق من الفوز في آخر جولة في العفرون بنتيجة 6-0 و انهاء الموسم في الصدارة رفقة الفريق الجار، و هذا ما كان يعني أن المولودية هي بطل الموسم بما أن فارق الأهداف كان لصالحها حسب قانون الاتحادية الفرنسية، إلا أن هذه الأخيرة أعلنت و أمام دهشة الجميع اقتسام اللقب بين الفريقين، ليحقق العميد لقبه الثاني.

في الموسمين المواليين حقق الفريق المركز الثاني، و في موسم 1947/1948 احتل العميد المركز الثاني للمرة الثالثة على التوالي، إلا أنه تمكن من الفوز بلقب كأس الجزائر بعد فوزه لعى وداد بوفاريك في الدور الأول بنتيجة 2-0، Stade Guyotvillois بنتيجة 1-0، ثم الجار اتحاد العاصمة في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-0 من توقيع حاحاد و المهداوي، ثم أولمبيك حسين داي في نصف النهائي بنتيجة 2-0 أيضا، ليتأهل إلى النهائي الذي جرى بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة ضد الجار AS St Eugène، و هو اللقاء الذي فاز به العميد بنتيجة 5-3 و قد نصب آيت سعادة نفسه نجما للقاء بدون منازع بعد تسجيله لثلاثية كاملة منح بها فريقه أول لقب في المنافسة.

و كالعادة في الموسم الموالي احتل العميد الوصافة، ليحدث نفس الشيء في الموسمين المواليين 1949/1950 و 1950/1951 و هو ما منح الفريق لقب "الملاحق الأبدي" بجدارة و استحقاق بما أنه احتل المركز الثاني لمدة 6 مواسم متتالية بفارق نقطة وحيدة على البطل ! و في نهاية الموسم 1950/1951 عادت المولودية للفوز بكأس الجزائر للمرة الثانية في تاريخها بعد إزاحتها لفريق اتحاد البليدة في الدور نصف النهائي أين فازت عليها على أرضية ميدانها بالبليدة بنتيجة 2-1 لتتأهل مرة أخرى للنهائي ضد نفس الفريق AS St Eugène، و لكن هذه المرة لعب النهائي في ملعب سانتوجان (عمر حمادي حاليا)، ليحقق العميد اللقب للمرة الثانية ضد نفس الفريق و لكن بصعوبة بالغة هذه المرة و بنتيجة 3-2، و في الموسم الموالي كان النادي يهدف للحفاظ على تاجه و قد واجه في الدور ثمن النهائي فريق شبيبة القبائل في ملعب 20 أوت بالعاصمة و فاز عليه بنتيجة ساحقة 7-0، ثم Gallia Sport d'Orléansville بنتيجة 1-0، ليقهر في الدور نصف النهائي الفريق العملاق AS Boufarik بنتيجة 8-1، إلا أن النهائي الذي جرى في ملعب 20 أوت كان مخيبا للآمال إذ انهزم العميد بنتيجة 3-1 ضد أقوى فريق في تلك الفترة و الأكثر تتويجا بالمنافسة فريق FC Blida.



أحداث 11 مارس 1956 و الانسحاب من المنافسة





آخر لقاء للعميد في الفترة الاستعمارية يوم 11 مارس 1956 (1-1 AS St Eugène)

مجازر 8 ماي 1945 دفعت باللاعبين الجزائريين الذين كانوا يلعبون للأندية الفرنسية للإنضمام للفرق المسلمة ، و منه فقد انتقل للعميد اللاعبان السابقان لجمعية سانت أوجان ، يتعلق الأمر بـ إبرير و معوش ، ثم اتفقت الفرق فيما بينها لإلغاء قانون التواجد الإجباري للاعبين أوربيين في الأندية المسلمة لأنهم لم يكونوا يفيدون الفريق في شيء بل كانوا براقبون تحركات المسيرين و الرياضيين خاصة و أن أغلبهم كانوا أعضاء في جبهة التحرير ، و بعد كفاح شديد تمكن مسيروا الأندية المسلمة من الوصول لمبتغاهم ، و بعد هذا أصبحت جميع الفرق المسلمة مشكلة من لاعبين مسلمين فقط.

في يوم 11 مارس 1956 كانت هناك مباراة مهمة للعميد في ملعب سانت أوجان (بولوغين حاليا) ضد الجار الغريم جمعية سانت أوجان (فريق فرنسي) ، و قد كان المعب مكتضا عن آخره و كل المؤشرات كانت توحي بعدم مرور اللقاء على خير فمن جهة كان جمهور المولودية غفيرا و من الجهة الأخرى جماهير الفريق الخصم رفقة قوات الـCRS و قد وجد الأنصار الجزائريون صعوبات بالغة ، إهانات تفتيش صارم و مهين ، إعتداءات من الشرطة لأدنى الأسباب ، إلا أن هذا لم ينقص من إرادة هؤلاء الشبان لأنهم كانوا محفزين لرفع اللوان الوطنية عاليا .

انطلق اللقاء في أجواء مشحونة و تمكن الفريق المضيف AS St Eugène من افتتاح باب التسجيل قبل أن يتمكن العميد من التعديل في آخر لحظات اللقاء و هو ما فجر الفرحة عند أنصار المولودية و هو ما لم يتحمله الفرنسيون فبدؤوا يعتدون على كل من وجدوه أمامهم ليختلط الحابل بالنابل و تنشب معركة بين الجماهير و دخول لأرضية الميدان تدخل الشرطة زاد الأمر تعقيدا خاصة و أن الذنب الوحيد للجزائريين هو فرحتهم بهدف التعادل لتستم المعركة إلى خارج الملعب حيث تم تسجيل الكثير من الإصابات و تحطيم أكثر من 20 سيارة ، و تم إلقاء القبض على الكثير من أنصار المولودية و الزج بهم في السجن أين لقى العديد منهم حتفه بسبب التعذيب .

بعد هذه الأحداث بيومين أي في 13 مارس 1956 قرر مسيرو المولودية الإنسحاب من المنافسة رغم النداءات المتواصلة للتعقل و عدم التسرع إلا أن القرار لا رجعة عنه ، و هو ما جعل باقي الأندية المسلمة تتعاطف مع العميد و في مقدمتهم نادي إتحاد البليدة الذي انسحب من المنافسة مباشرة (كان ينشط مع العميد في القسم الأول) ، ثم التحق بهما باقي الفرق المسلمة على غرار : إتحاد الجزائر ، نصر حسين داي ، رائد القبة ، إتحاد الحراش ، أولمبيك سانت أوجان ، وداد بلكور ، ...





ما بعد الاستقلال



تشكيلة العميد موسم 1962/1963

بعد أكثر من 7 سنوات من الحرب، تحصلت الجزائر على استقلالها في ذات الخامس من جويلية (يونيو) 1962، فقد العميد العديد من اللاعبين في ميدان التحرير أثناء الثورة على غرار بوكرية، فرحاني، باسطة، ... ، إذ أن العميد قدم 78 شهيدا بين لاعبين و مسيري.

بعد تأسيس وزارة الشباب و الرياضة الجزائرية قامت بإعادة بعث البطولة الوطنية على شكل دوري جهوي، حيث قام النادي بتدعيم التشكيلة باللاعبين السابقية لمنتخب جبهة التحرير الوطني و يتعلق الأمر بكل من الحارس عبد الرحمن بوبكر و المهاجم أمقران وليكان.

انطلقت المنافسة على شكل بطولة جهوية و تم تقسيم الفرق على عدة أفواج كل فوج يحوي 10 فرق، احتلت المولودية صدارة مجموعتها بعد منافسة شرسة مع شبيبة القبائل حيث تواصلت القبضة الحديدية بين الفريقين إلى غاية الجولة الأخيرة أين التقى الفريقان على ملعب بولوغين و الشبيبة متفوقة على العميد بنقطتين في الترتيب، و قد كانت النتيجة بيضاء إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة قبل أن يحرر مازاري الجميع في الدقيقة الـ85 من اللقاء و يضع العميد في الصدارة (للعلم فلقاء الذهاب بالثنية انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1)، و قد عرف هذا الموسم رقمين قياسيين حيث كانت أكبر نتيجة في تاريخ العميد و البطولة بالفوز على شباب يسر في ملعبه بنتيجة 16-1 و تحقيق 12 انتصار متتالي.
تأهل العميد لدورة اللقب و احتل المركز الثاني في المجموعة خلف اتحاد العاصمة بـ3 انتصارات و هزيمة واحدة و هو ما أهله لنصف نهائي البطولة الوطنية أين واجه مديوني وهران و فاز عليه بنتيجة ثقيلة 4-0 من توقيع حاحاد في الدقيقة 25 ثم و ثلاثية لـ وليكان في الدقائق 40، 50 و 60.
النهائي الذي لعب في ملعب 20 أوت في العاصمة و جمع العميد مع غريمه الاتحاد لعب في النصف الساعة الأخير الذي عرف تسجيل اتحاد العاصمة ثلاثية تداول على تسجيلها بن تيفور في الـدقيقة 60، كريمو 73 و برناوي 89.
بعد الموسم الجيد الذي أداه العميد في الموسم الماضي أين كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب دخل الفريق المنافسة كأحد المرشحين للعب على اللقب و قام باستقدام بعض الوجوه الجديدة على غرار: زرقة، بوسلوب، زواوي، بركاني، بوراس، لموي، لينضموا للاعبين جازولي، متراح، عبطي، معروف، لوصيف، آيت بن علي و سنّان و هي تشكيلة الفريق لهذا الموسم، إلا أن العميد أدى موسما متوسطا حيث احتل المرتبة الخامسة و وصل لنصف نهائي كأس الجمهورية و أقصي ضد مولودية قسنطينة في ملعب بن عبد المالك.

تمكن العميد من ضمان مكان له في أول بطولة وطنية موسم 1964/1965 و قد كان يقدم أجمل كرة قدم في ذلك الموسم سواء على المستوى التقني أو التكتيكي، كانت المنافسة على الريادة على أشدها بين المولوديتين الجزائرية و الوهرانية، و قبل جولة واحدة عن نهاية مرحلة الذهاب في ليلة عيد الفطر، التقى العميد في ملعب بولوغين رائد البطولة فريق مولودية وهران الذي كان يتفوق عليه بنقطة وحيدة، فالفوز عليه كان يعني الحصول على المركز الأول، فبعد منافسة شديدة على أرضية الميدان انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ليدخل العميد الشوط الثاني بنية التسجيل المبكر و هو ما يفسر السيطرة المطلقة على المنافس الذي و عكس مجريات اللقاء تمكن من افتتاح مجال التهديف عن طريق مهاجمه زرقة، إلا أن العميد تمكن من تعديل النتيجة و إضافة الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب عواج، ليصفر الحكم نهاية اللقاء بفوز المولودية باللقاء و اللقب الشرفي "البطل الشتوي"، و مباشرة بعد صافرة الحكم حدثت اشتباكات بين لاعبي الفريقين تطورت إلى أحداث خطيرة ليجتاح الأنصار أرضية الميدان، قام وزير الشباب و الرياضة صادق بطال باقصاء مدى الحياة للاعبين زرقة، متراح، سنّان و معروف منة جانب العميد إضافة إلى لموي، بوجلال و بوراس من جانب الفريق الوهراني، إضافة للعقوبة الصارمة و المثيرة للجدل و التي لم تحدث من قبل و لا من بعد تلك الأحداث رغم حدوث أحداث شغب أكثر خطورة، هذه العقوبة اسقاط العميد المباشر للقسم الجهوي (القسم الثاني) رغم أنه كان رائدا للبطولة !

في الموسم الموالي 1965/1966 و في أول موسم له في الجهوي سيطر العميد على البطولة سيطرة مطلقة و حقق الصعود بفارق أكثر من 10 نقاط عن الوصيف فريق اتحاد العاصمة، ليعود النادي لمكانه الطبيعي بين فرق النخبة، لكن بعد نهاية الموسم خرجت الوزارة بقرار غريب و هو استحداث بطولة جديدة و هي القسم الوطني الثاني، الذي جمع الفرق النازلة من الوطني الأول و الصاعدة من بطولة الجهوي، ليكون مصير العميد موسمين آخرين في القسم الأدنى حيث قام في الموسم الأول بتجديد التشكيلة و بناء فريق مستقبلي من ابنائه، على غرار أفضل جناح في تاريخ الجزائر عمر بطروني، شوشي، مالوفي، كاوة، قديورة، موسى، ...) ليحتل المرتبة السابعة، و في الموسم الموالي تمكن الفريق من تحقيق الصعود بعد سيطرة شبه مطلقة على المنافسة و بفارق 7 نقاط عن ملاحقه الاتحاد، ليعود عميد الأندية الجزائرية للقسم الأول بعد 3 مواسم في القسم الأدنى.



تشكيلة العميد موسم 1968/1969

عودة المولودية للقسم الأول بجيل جديد من اللاعبين الشباب كانت بقوة إذ احتلت المركز الرابع في أول موسم، لتواصل الصعود بقوة و تحتل المركز الثاني الموسم الموالي (1969/1970).



الجيل الذهبي للعميد





زبير باشي يتسلم كأس الجمهورية 1971 من يدي الرئيس الراحل هواري بومدين

دخل العميد المنافسة موسم 1970/1971 بنية تحقيق أول لقب له بعد الاستقلال خاصة مع نضج تشكيلته المكونة أغلبها من ابناء الفريق، و قد كان لهم ما أرادوا بعد احتلال النادي للمركز الثالث في البطولة و تأهل للمباراة النهائية لكأس الجمهورية ليلاقي الفريق الجار الاتحاد، وقد هذا اللقاء لعب في يوم 13 جوان 1971 بملعب 20 أوت بالعاصمة، تحت أنظار الرئيس الراحل هواري بومدين، و مباشرة بعد بداية اللقاء افتتح الجناح الطائر للعميد عمر بطروني باب التسجيل، ليضيف زميله باشي الهدف الثاني في النصف ساعة الأول، و هي النتيجة النهائية للقاء، ليصفر الحكم نهاية المباراة بأول ألقاب العميد الذي كان يحتفل يومها بخمسين سنة من تأسيسه، هذا اللقب أهل الفريق لمنافسة كأس شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي جرت الدورتها في الجزائر العاصمة، و قد أوقعت القرعة العميد في مواجهة الترجي التونسي في الدور نصف النهائي، ليفوز عليه بنتيجة 3-0، قبل أن يلاقي فريقا تونسيا آخر في النهائي و يتعلق الأمر بالنادي الافريقي ليفوز عليه بنتيجة 1-0 و يحقق أول لقب خارجي في تاريخه، و في الموسم الموالي 1971/1972 تمكن النادي أخيرا من الفوز بالبطولة الوطنية بعد منافسة شديدة مع فريق شباب بلكور، ليعود العميد في الموسم الموالي و يحقق كأس الجمهورية الثانية ، و هو ما أهله للمشاركة من جديد في الكأس الشمال افريقية و يفوز بلقبها للمرة الثانية، هذا الانجاز تلاه لقب البطولة الوطنية موسم 1974/1975 ليتأهل لأول مرة في تاريخه للمشاركة في كأس افريقيا للأندية البطلة موسم 1975/1976.



الفريق الأسطوري للعميد صاحب الثلاثية التاريخية 1976

موسم 1975/1976 سيبقى في التاريخ للأبد، كيف لا و قد عرف أول تتويج قاري في تاريخ الجزائر، إضافة لأول و آخر فريق في تاريخ الجزائر يحقق الثلاثية (بطولة-كأس-دوري أبطال افريقيا)، كل هذا تحقق بفضل تشكيلة قوية جدا يعتبرها العديد كأفضل تشكيلة جزائرية لكل الأوقات، أول ألقاب النادي كان كأس الجمهورية بعد قهر الفريق القوي آنذاك مولودية قسنطينة بثنائية نظيفة، ليتبعه أسبوعين بعد ذلك بلقب البطولة الوطنية بعد عودته بفوز صعب من تيزي وزو في آخر جولة أمام شبيبة القبائل بنتيجة 3-2، ليختم العميد موسمه بكأس دوري أبطال افريقيا بعد إقصائه لفرق قوية جدا أمثال الأهلي بن غازي الليبي، الأهلي المصري و إينوغو رنجرز النيجيري، ليتأهل إلى النهائي لمواجهة أفضل فريق في تلك الفترة و هو حافيا كوناكري الغيني، مباراة الذهاب التي جرت بغينيا انتهت بفوز المحليين بنتيجة 3-0، و رغم هذه النتيجة إلى أن العميد لم يستسلم، ففي ذات يوم 18 ديسمبر 1976 و أمام حوالي 125.000 مناصر غصت بهم مدرجات ملعب 5 جويلية، تمكنت المولودية من قلب الهزيمة الثقيلة إلى فوز بالثلاثية، لتتمكن من الفوز بالكأس عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية.

موسمين بعد الثلاثية التاريخية عاد العميد من جديد لتحقيق لقب البطولة الوطنية 1977/1978، و هو اللقب الرابع في تاريخ النادي ليتبعه بلقب خامس في الموسم الموالي، و هو آخر الألقاب في الفترة الذهبية لعميد الأندية الجزائرية.


يكمل ...

تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: Tripl%C3%A9_historiqueتاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: 926538045تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: Doyen
المدير
المدير
المدير

ذكر
عدد الرسائل : 2846
العمر : 35
الموقع : منتدى بن يمينة قادة
العمل/الترفيه : حلاقة رجال
المزاج : ناس ملاح
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

zidane
الجزائر - السنيغال:
تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: Left_bar_bleue200/200تاريخ المولودية الشعبية الجزائرية: Empty_bar_bleue  (200/200)

https://kada.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى